*تغييب* *كتب زياد الزين* - ان كنا من الصابرين ، فذلك لا ينفي التمسك بالحقوق والواجبات ، نراقب، نحاسب ، نترقب، نتابع الى آخر

عاجل

الفئة

shadow
*تغييب*

*كتب زياد الزين*

- ان كنا من الصابرين ، فذلك لا ينفي التمسك بالحقوق والواجبات ، نراقب، نحاسب ، نترقب، نتابع الى آخر خيط في رقعة التضليل ، حيث تعمد بعض الجهات عن فعل قصد ، على استخدام طرائقها السوداوية في مقاربة ملف كبير، بحجم أثقال ما يعانيه بلدنا اليوم ، بسبب تغييب من هو أزلي في الحضور، ومن هو الجدير بأن يعافي لبنان من كل الأورام لا سيما هذا الإسراف في لعبة القمار الطائفية؛

- ان الترويج لمصطلح. " غياب" ليس بريئا ، نحن الضليعين بلغة القرآن، نتمسك بلغة قانونية تتبنى مسار *" الاخفاء" و" التغييب"* وما ينطوي عليها من مضامين، تدل على الفعل عمدا ، وتبعات المسؤولية حكما؛

- ان مسؤوليتنا الوطنية في هذا الشهر الطويل المتكئ الى أربعينية الإمام الحسين ، تدفع الى مجموعة نتائج يجدر تبنيها من مختلف الشركاء في الحد الأدنى وحتى الخصوم في حال انضمامهم الى موسوعة الدستور في ان لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه :

١ - ان قضية *الإمام الصدر* مفتوحة على المعلوم ويمنع وضعها في اطار المستتر او المجهول ، وأن لغات التعمية لا تفيد أحدا او ركنا او جهة او حزبا ، استنادا الى الفكر الايماني للامام الصدر المنفتح على جميع المكونات بتعددها وتمايزها، وحقها في ممارسة النشاط السياسي حتى آخر رمق ، شرط عدم الوقوع في الفخ الاسرائيلي ، وهو الخطر الداهم والدائم.

٢- ان المهرجان الدوري في ٣١ آب من كل عام ، لا يصنف في اطار النمط الراسخ لأشكال التعبير السياسي والتجييش الذي تستخدمه القوى السياسية في مخاطبة جمهورها ، بقدر ما هو فرصة " روحانية" لالتقاط الأنفاس والاستثمار في تحصين المواقف ورفع الإنتاجية والآداء المرتبطين بفقه عقائدي ومخزون فكري لا ينضبان ، طالما كانت القناعة العقلية راسخة في ان هذه القضية لا تموت وان صاحبها عائد لأهله وجمهوره وبلده، يراقب أفعالنا، ويمد اليد البيضاء لمصافحة كل أبناء الوطن ، الناطق بالشهادتين ، مع قيمة " القسم " المضافة الى وجدانيات صادقة وصولا الى صرخات متناهية في الاخلاص.

٣- يجب أن تكون وسائل التواصل في خدمة عمامة تظلل كل الوطن ، والاقتباس هنا من مرجعية المواقف ، ليس تكرارا بقدر ما هو ترسيخ إعادة تقييم الأثر الاجتماعي للقضية.

٤- ان استحضار الذكرى بكل عناوينها ، هو عمليا كسر القيود المتحكمة في أذهان التقليد السياسي اسلاميا ومسيحيا، حيث إقفال أبواب الحوار ، وفتح النوافذ الضيقة التي لن تمد رئة الوطن بحاجتها من الأوكسجين الوطني.

أخيرا، إننا جميعا وفي أي موقع ، ودون تدوير زوايا ، لا يمكننا ، ان نتطلع الى المستقبل دون العبور بمساحة سطور ومرادفات ورسائل كلمة حامل الأمانة ، التي لطالما كانت المشروع الانقاذي لبلد وليس لطائفة، والتي ترسم في كل حين برنامجا لتفادي الوقوع في الأفخاخ لبنانيا وعربيا ودوليا ، امتدادا لاعادة تأكيد نهجنا المقاوم المنفتح الحواري؛

خطاب يريح كل من يقرأه بشفافية ، دون مواقف مسبقة ، يطمئن ، يحسم ، لا يكتفي بمؤشرات المشكلة ، والحل متزامن في حال صفاء النوايا ،

ننتظر خطابا فيه كل العشق وكل الصدق، وعلى مدار الأعوام ، لا نستسلم ، لك كل الأمانة..

*زياد الزين*

الناشر

هدى الجمال
هدى الجمال

shadow

أخبار ذات صلة